• hafid
  • الجمعة، 2 أكتوبر 2015

    مدرسة الزرابي بمدينة شفشاون 

            بعد تأسيس مدرسة الفنون و الصنائع بتطوان من طرف إدارة الإحتلال الإسبانية و بالتحديد من طرف الفنان ماريانو برتوشي تم إحداث ورشة لصناعة النسيج ستتحول مع الوقت إلى مدرسة خاصة بالزرابي و المنتوجات النسيجية من جلابيب و أغطية و..., و ذلك بهدف استثمار التقاليد الفنية للمدينة و التي كانت ظاهرة أكثر في منتجاتها التقليدية و خاصة النسيج و الزرابي حيث كانت تظهر الأثار و الرموز و الألوان الأمازيغية مع وجود الطابع الأندلسي الغرناطي خاصة زربية منطقة البشارات Alpujarra الموريسكية. ففي الفاتح من أكتوبر سنة 1928 تم افتتاح مقر تابع للقصبة الأثرية ليكون مقرا للمدرسة إلا أنه انتقل في 11 يونيو 1934 إلى محل آخر بساحة وطاء الحمام كان فندقا ذا طابقين, توزعت فيه المناسج و كانت الزرابي التي نتتج تبعث إلى مصنع الزرابي بتطوان, و قد كان أول أستاذ مشرف جيء به من الرباط اسمه محمد بن المعطي, الملتحقات بهذه المدرسة كن فتيات و كن يستفدن من راتب شهري من 0,50 إلى 180 بسيطة حسب السن, و كانت المدرسة تسير لنفس الطريقة التي تسير بها مدرسة الزرابي بتطوان. و رغبة في توسعة المدرسة و زيادة عدد المستفيدات تم افتتاح بناية جديدة لهذا الغرض تتكون من طابقين يتوسطها بهو مفتوح به نافورة ماء, و هي الواقعة بشارع " الزنيقة" دار الثقافة حاليا, و ذلك بتاريخ 19 أبريل 1943, يتكون الطابق السفلي من قاعتين, اليمنى خصصت لأعمال النجارة و الصباغة, و على اليسار قاعة لعرض منتوجات المدرسة من الزرابي و أعمال النجارة و الصباغة, في الطابق الأول توزعت آلات الحياكة و عددها 12, بالإضافة إلى مكتب المكلف بإدارة المدرسة و كان تابعا لتطوان. 
              سنة 1945 ستضاف إلى الزرابي تخصصات أخرى منها ورشات النجارة و الصباغة التزيينية حتى تحولت من مدرسة للزرابي فقط إلى مدرسة للصنائع التي كان يزاولها سكان شفشاون ما ساهم في حمايتها من الإنقراض و تطويرها. في الخمسينات نجد اسمين كانا يشرفان على المدرسة و هما السيدة الأستاذة السعدية بنت علال صلاح, و مساعدها محمد بن الهاشمي. 
    عند تخرجها من المدرسة تكون الفتاة قادرة على انشاء محل خاص بها أو الإشتغال في محل لدى إحدى المعلمات وفق التقاليد المتعارف عليها آنذاك.
                       
              هذه بعض المعلومات جمعتها من مواقع اسبانية مختلفة, حرصت على أن تكون قصيرة و لكن مهمة و أرجو ممن له معلومات أو ملاحظات أن يمدنا بها. 

     الصورة  للمصور Bartolome Ros



    منقول عن :  عادل أزماط 
    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...